''الدخان القاتل'' والروائح الكريهة لمطرح النفايات تخنق أنفاس ساكنة منتجع الواليدية
''الدخان القاتل'' والروائح الكريهة لمطرح النفايات تخنق أنفاس ساكنة منتجع الواليدية


يسود استياء عارم في صفوف ساكنة الوليدية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم سيدي بنور، بسبب الروائح الكريهة والنتنة التي تخنق الأنفاس، بعدما غزت شوارع وبيوت المنتج السياحي، حيث أصبح سكانها وزوارها يعيشون جحيما حقيقيا خلال الايام الاخيرة خاصة مع هبوب الرياح، خلال هذا الاسبوع، والتي ساهمت في تشبع الأجواء بالروائح الكريهة، ما تسبب في نقل عدة حالات مصابة بمجموعة من الأمراض إلى المستوصف المحلي خلال فترات الليل نتيجة تعرضها لأزمة اختناق حادة بسبب الروائح الكريهة.

هذا وتعالت أصوات مجموعة من نشطاء التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت منددين بهذه الوضعية البيئية التي وصفوها بالكارثية، والتي جعلت أجواء محيطهم مشبعة بروائح خانقة على مدى ساعات الليل والنهار.
وجدير بالذكر أن  معاناة الساكنة، تزداد بشكل أكثر حدة خلال الفترة المسائية، نتيجة انبعاث غاز الميثان الذي يكون أكثر قابلية من النهار.
هذا وطالبت بعض الهيئات الحقوقية والفعاليات الجمعوية بتدخل عامل الإقليم للحد من هذه الكارثة البيئية التي أصبحت تشكل تهديدا وانزعاجا كبيرين لدى سكان مدينة الوليدية، جراء انبعاث روائح كريهة في أجواء مختلف مناطق المدينة، مصدرها من مطرح النفايات المتاخم للمدينة. وتباينت ردود فعل أصحاب التدوينات بين السخرية من هذا الوضع الذي يعاكس رهانات مدينة تعتبر واجهة بحرية مفضلة تنشط فيها الحركة السياحية من مختلف بقاع العالم، وبين السخط من استهتار مسؤولي المدينة بصحة المواطنين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يمتد فيها تأثير مطرح النفايات القروي الذي تجمع كافة فعاليات المدينة أنه يمثل مشكلة بيئية كبيرة إلى كافة أرجاء الوليدية، بهذا الشكل، حسب رأي العديد من النشطاء ومستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي.

فهل فكرت الجماعة في هاته النتائج السلبية والوخيمة وغير محمودة العواقب على صحة المواطن، رغم أن المجلس الجماعي  رصد 80 مليون سنتيم كاعتماد مالي لتأهيل مطرح النفايات ؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة