بعد الانتهاء من بعض الأشغال التي تهم شبكة الصرف الصحي من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة، ومع قرب انتقال المحطة الطرقية إلى مقرها الجديد قرب محطة القطار، انطلقت، قبل أيام قليلة، وبشكل رسمي، أشغال إعادة تهيئة شارع محمد الخامس بوسط الجديدة.
هذا وعاينت الجريدة، خلال الايام الماضية، انخراط مجموعة من الآليات والجرافات في إزالة الأرصفة القديمة والمتهالكة والتي يعود تاريخ إنجازها إلى أزيد من 28 سنة والضبط في سنة 1994 حيث كانت آخر سنة، خضع فيها شارع محمد الخامس لإعادة هيكلة وتوسعة شاملة، وذلك بمناسبة الزيارة التاريخية التي كان جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني، قد خص بها عاصمة دكالة خلال احتفالات المملكة بعيد الشباب في صيف سنة 1994 والتي اقيمت مراسيمها في حديقة محمد الخامس بوسط المدينة.
ولم يخضع شارع محمد الخامس منذ ذلك الحين، إلى أي عملية اصلاح، اللهم بعض "الترقيعات" التي كانت تحدث من وقت لآخر، بسبب الحفر التي كانت تظهر بفعل الأمطار، أو بعد إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار.
ويندرج هذا مشروع تهيئة محمد الخامس في إطار برنامج المجلس الجماعي للجديدة الرامي إلى إعادة تهيئة 6 شوارع رئيسية بالمدينة بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 12 مليار سنتيم.
وستعرف اشغال تهيئة شارع محمد الخامس الممتد من ساحة مسرح عفيفي إلى ساحة فرنسا (مدارة طريق مراكش) ، التي قدرت تكاليفه بحوالي 1 مليار و100 مليون سنتيم، تعبيد الطريق وتبليط الأرصفة بالزليج، وإقامة الأشجار والمساحات الخضراء وتثبيت اعمدة انارة جديدة ذات مصابيح من نوع LED، على طراز شارع النخيل الذي تمت تهيئته قبل سنوات قليلة.
هذا وعلمت الجديدة 24 أن رئيس المجلس الجماعي جمال بنربيعة أعطى تعليمات صارمة للمصالح التقنية لجماعة الجديدة من أحل السهر على تتبع الأشغال بشكل متواصل، كما أعطى تعليمات مباشرة للشركة من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال في وقتها المحدد طبقا لما هو منصوص عليه في دفتر التحملات.
ويشكل برنامج التأهيل الحضري نقلة نوعية لجماعة الجديدة ، و تنفيذا لالتزامات ووعود رئيس الجماعة جمال بربيعة، بما يسهم في الاستجابة لتطلعات الساكنة ولمواكبة الاوراش التي سبق وان وعد بها في برنامجه الانتخابي الذي يتضمن مشاريع هيكلية كبرى تهم على الخصوص، التأهيل الحضري والمحاور الطرقية، وإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، وتقوية البنيات التحتية الثقافية والرياضية.

.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة