آزمور..مزيد من العمل و اليقضة لتحقيق الأمن و الأمان
آزمور..مزيد من العمل و اليقضة لتحقيق الأمن و الأمان


في الماضي القريب تعالت أصوات الاحتجاج على صفحات مواقع الفيسبوك من أجل تدخل مصالح الأمن الوطني و إعادة الاستقرار، وقد كثفت هذه الأخيرة من مستوى تدخلاتها، رغم الإكراهات المتمثلة في ضعف الموارد البشرية و اللوجستيكية، ليتم بذلك توقيف العديد من المحاولات الإجرامية في مواقع مختلفة من مجال مدينة آزمور.
و قد أثبتت الأرقام الإحصائية خلال الدورة الأولى من سنة 2025 بأن مستوى الجريمة بمدينة آزمور، قد عرف انخفاضا ملموسة بنسبة تزيد عن 60٪ من المستوى السابق، و قد مس هذا الإنخفاض جميع انواع الجريمة، و يتعلق الأمر بالجرائم الماسة بالأخلاق و الممتلكات و ترويج المخدرات و الأقراص المهلوسة، و تم بذلك توقيف "العديد من المجرمين و تجار المخدرات و اصحاب منازل الدعارة "القوادة" بأحياء مختلفة من آزمور.
و قد قامت مؤخرا مصالح دائرة الشرطة و بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بآزمور بتنظيم العديد من الحملات كان من نتائجها توقيف العديد من تجار بيوت الدعارة بجنان آزمور استجابة لشكايات المواطنين، و كذلك تجار المخدرات و القرقوبي بالقرب من محطة القطار و بجنان آزمور...إلخ.
و على مستوى نقط تفتيش الدرجات النارية التي خلقت الرعب وسط السكان بالشارع العام، نظمت مصالح الهيئة الحضرية حملات متكرر بشارع محمد الخامس سواء بالقرب من المستشفى المركزي أو بالقرب من السوق البلدي (المارشي)، تم خلالها توقيف العديد من الدراجات النارية المخالفة للقانون و وضعها بالمحجز الجماعي.
و لأن هناك علاقة سببية و ارتباط جدلي بين المخدرات و جرائم الضرب و الجرح و القتل العمد أو غير العمد، فإن انخفاض نسبة الظاهرة الأولى أثر بشكل مباشر و ايجابي على نسبة الظاهرة الثانية.
إن المتتبع للشأن المحلي، و بكل تجرد و موضوعية، لابد أن يلاحظ و من خلال منطق المقارنة، أن هناك تراجع ملموس على مستوى الجريمة، بحيث تم القضاء و لو نسبيا على العديد من مظاهر السيبة و التسيب، بعد تجفيف منابع الجريمة بأنواعها، فناذرا ما أصبحنا نسمع على السرقة بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض أو الصراعات بٱستعمال السيوف أو جريمة القتل... إلخ 
و هذه النسبة من الأمن و الإستقرار لا يمكن أن تنعم بها مدينة إلا بمجهودات من مصالح شرطة الأمن الوطني.
و إذ نثير هذا الموضوع المتعلق بالأمن و الاستقرار بمدينة آزمور في هذه الظرفية بالضبط، نريد أن نؤكد على أن من ثمرات العمل الجيد ثناء الناس عليه، و أننا نطلب مزيد من الإجتهاد و اليقضة لتحقيق مزيد من الأمن و الاستقرار، رغم أننا نعلم جيدا بأن القضاء على الجريمة بشكل نهائي غاية لا تدرك في مجتمع تتمنى فيه نسبة الجهل و الفقر و العطالة، فالأهم بالنسبة لسكان آزمور هو تحقيق عدالة أمنية يستشعرها كل مواطن، غايتها الأسمى تقريب الخدمات منه كلما كان في حاجة لذلك، و احساسه و شعوره بالأمن و الأمان و هو يجوب دروب و شوارع المدينة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة