‎في مشهد بات مألوفاً ومثيراً للغضب، تحولت بعض الحانات الليلية بسيدي بوزيد إلى معاقل للعربدة والفوضى، حيت تعج بالضجيج والشيشة والمخدرات، وتنشط طيلة الليل وحتى مطلع الفجر، في تحدٍ صارخ للقانون الذي يفرض الإغلاق في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
هذه الحانات التي تُحوِّل محيطها إلى مسارح للانحراف، حيث تُغلق الطرقات بسيارات الزبناء، ويتحول الشارع العام إلى ساحة سير عشوائي وصراخ ومشاجرات لا تنتهي. 
الساكنة المجاورة تعيش رعباً يومياً، وسط مناظر مخزية، وممارسات لا أخلاقية، وغياب تام لأي رقابة فعلية. بل الأدهى من ذلك، أن بعض هذه الحانات، وفق ما توصلت به جمعيات حقوقية، سبق لها أن توصلت بما لا يقل عن 6 إنذارات رسمية من السلطات، ومع ذلك ما زالت تشتغل وكأنها "محمية" لا تُمسّ، ولا تخضع للقانون كباقي المرافق. ‎أين هي السلطة؟ أين هي دوريات المراقبة؟ هل أصحاب هذه الحانات فوق القانون؟
جمعيات المجتمع المدني وحقوقيون يرفعون الصوت عالياً، مطالبين بتدخل عاجل من عامل إقليم الجديدة و القائد الجهوي للدرك الملكي و قائد سرية الجديدة المعروف بحزمه ونزاهته ومهنيته العالية، والذي سبق أن قاد تدخلات ميدانية ناجحة ضد شبكات المخدرات بالسواحل