طاقم الإسعاف بتعاونية الجرف SST… جندي الخفاء بموسم مولاي عبد الله
في قلب الأجواء الحماسية والتراثية لموسم مولاي عبد الله، حيث يلتقي عبق التاريخ بعراقة الفروسية وفنون التبوريدة، يبرز دور لا يقل أهمية عن روعة المشهد… إنهم أبطال السترة الخضراء والحمراء، طاقم الإسعاف التابع لتعاونية الجرف SST، الذين يعملون بصمت وإخلاص خلف الكواليس لضمان سلامة المشاركين والزوار.
منذ اللحظات الأولى لانطلاق الموسم، ينتشر أفراد الطاقم الإسعافي في نقاط استراتيجية وسط فضاءات العرض والمرافق المحيطة، مجهزين بحقائبهم الطبية وكامل معدات التدخل السريع. هم على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الحالات، من إصابات الفرسان وحوادث الخيل، إلى الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها الجمهور.
وفي مشهد إنساني مفعم بالتفاني، نرى المسعفات والمسعفين يهرعون لتقديم الإسعافات الأولية، تضميد الجروح، وتخفيف الألم، بروح عالية من المسؤولية والاحترافية، مع الابتسامة التي تمنح المصاب الطمأنينة قبل الدواء.
إن دورهم يتجاوز مجرد التدخل الطبي، فهو رسالة إنسانية تعكس قيم التعاون والتضامن، وتجسد المعنى الحقيقي للعمل التطوعي والخدمة المجتمعية. وبدون وجودهم، لما اكتمل نجاح هذا الحدث الضخم الذي يستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة.
فتحية تقدير وامتنان لهؤلاء الجنود المجهولين، الذين جعلوا من شعارهم “خدمة الإنسان أولاً” واقعاً ملموساً في موسم مولاي عبد الله، حيث تبقى سلامة الجميع أولوية لا تقبل المساومة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة