يوارى في هذه الأثناء في مقبرة الشهداء بعاصمة المملكة الرباط، جثمان محمد السنوني، الكولونيل السابق في صفوف القوات المسلحة الملكية. وقد أقيمت على جثمانه الطاهر، ظهر اليوم، صلاة الجنازة في مسجد الشهداء.
شيع الراحل تغمده الله بواسع رحمته، في موكب جنائزي مهيب، رافقه، إلى جانب ابن الفقيد نورالدين السنوني، والي أمن فاس، شخصيات مدنية وعسكرية رفيعو المستوى، وكبار المسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني، وحشود غفيرة من معارف "سي نور الدين السنوني"، حضروا من مختلف جهات وأقاليم المملكة.
هذا، وقد التحق بجوار الرفيق الأعلى، الكولونيل المتقاعد محمد السنوني، الذي وافته المنية، صباح أمس الجمعة، في عاصمة دكالة (الجديدة)، التي كان يعتزم مغادرتها للاستقرار في العاصمة العلمية (فاس)، مع ابنه نورالدين السنوني، الذي تم تنصيبه أول أمس الخميس، واليا بولاية أمن فاس.
الكولونيل محمد السنوني من مواليد 1936، بالقصر الكبير. انخرط في عز شبابه، سنة 1956، في صفوف القوات المسلحة الملكية، برتبة ضابط. وهو خريج فوج محمد الخامس.
مساره في الجيش امتد إلى سنة 1998. عمل منذ سنة 1970، في منطقة الجنوب. وقد تم نقله سنة 1975، تزامنا مع تنظيم المسيرة الخضراء، إلى أقاليم المملكة المسترجعة. وعمل قبل إحالته على التقاعد، خلال السنتين الأخيرتين، لدى الإدارة العامة للمصالح الاجتماعية.
عرف عن الكولونيل محمد السنوني، "بطل الصحراء"، وطنيته الصادقة، وإخلاصه لشعار المملكة الخالد "الله – الوطن – الملك"، وتفانيه في أداء الواجب الوطني. وقد أسدى خدمات جليلة للوطن، جعلته محط تقدير الجميع، وستخلد بفخر واعتزاز اسمه في سجل تاريخ المغرب. وقد تم توشيح صدره في مناسبات وطنية كثيرة، بأوسمة ملكية، نالها عن جدارة واستحقاق.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة