سعيد مناف : المديرية الإقليمية تنخرط في الدعاية للمؤسسات الخصوصية .
سعيد مناف : المديرية الإقليمية تنخرط في الدعاية للمؤسسات الخصوصية  .


لم يستطع سعيد مناف مدير الثانوية التأهيلية " الرازي" بالجديدة ، كتم غضبه مما حدث بمناسبة حفل التميز ، الذي نظمته المديرية الإقليمية للتعليم بقاعة مسرح محمد سعيد عفيفي عشية الأربعاء الأخير  .

وغرد في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، واصفا الحفل برمته بأنه انسياق للمديرية الإقليمية، في الدعاية للمؤسسات الخصوصية .

ولا أعتقد بأن لسان مناف ينطق عن الهوى ، بل هو موقف شخصي يتقاسمه معه العديد من مديري المؤسسات التعليمية العمومية ، الذين خرجوا غاضبين ، سيما وأنه حسب البعض منهم فإن المدرسة العمومية وجهت لها الدعوة ، لحضور حفل فتح الشهرة والدعاية على مصراعيها لمؤسسات خاصة برزت فقط بصيغة المفرد ، بينما أدارت المديرية ظهرها للتعليم العمومي ولم تنصفه بما يتناسب وحجم النتائج المتميزة التي حققها بصيغة الجمع في العديد من التخصصات. 

ولم تكن تغريدة مناف سوى تفجير حقيقة مدوية ، لأنه خلال الحفل رفض الصعود إلى المنصة لما نودي عليه لتقديم إحدى الجوائز ، بل أنه أكد لي أنه غير مستعد أن يكون قطعة أثاث في حفل لم تنصف فيه مؤسسته التي ظفرت بخمس رتب متميزة وطنيا وجهويا ، وأنه لا يسمح أبدا أن يسجل عليه التاريخ ، أنه يبارك هرولة المديرية للدعاية لمؤسسات خصوصية على حساب الأصل وهو المدرسة العمومية، التي وبرغم كل الإكراهات تستمر في فرض وجودها بنتائجها المتميزة. 

إلى ذلك خلف حفل التميز السالف الذكر،  ردود أفعال غاضبة من ضعف التنظيم ووصفه قيادي نقابي ب " حفل مرتبك" لم يحترم معيار النقابات الأكثر تمثيلية في تراتبية تقديم الجوائز 
وتأتي تغريدة مناف الغاضبة على بعد أيام قليلة، من إقدام المديرية على تنظيم تدريب يرتبط بمدرسة الريادة لفائدة 500 متدرب ، بفضاء مدرسة خصوصية بدل رحاب المدرسة العمومية " التفتح " ..في تساؤل مريب " متى كان الأصل هو الذي ينتقل إلى الفرع " ...ذلك تساؤل آخر له ما بعده..


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة