تعتبر البطاقة الرمادية من الوثائق الرئيسية والرسمية التي يجب أن يتوفر عليها مالك كل عربة، حيث تخول مقتضيات مدونة السير على الطرق، للأجهزة المكلفة بالمرور وتنظيم عملية السير والجولان، طلب التحقق من صحة المعلومات الواردة في البطاقة الرمادية، كما أن عدم حملها يمكن أن يؤدي إلى فرض غرامات وعقوبات قانونية.
وفي هذا الصدد عبر عدد من المواطنين فى اتصالهم بالجديدة 24 عن تذمرهم واستيائهم من تأخر حصولهم على البطاقات الرمادية البيومترية لسياراتهم، رغم زياراتهم اليومية المتكررة إلى مركز تسجيل السيارات التابع إلى المندوبية الإقليمية للتجهيز والنقل بالجديدة.
حيث جعلهم هذا الوضع في حرج، خاصة عند نقط المراقبة الطرقية، لما تخضع أوراق سياراتهم للمراقبة من قبل فرق السير المختصة التابعة إلى الأمن والدرك في مختلف المحاور الطرقية، مشيرين إلى أن مبرر تأخر الحصول على تلك البطاقة ، لا يقنع رجال الأمن عند الطرقات ، ويتحدث بعض المواطنين، أن المشكل تأخر الحصول على البطاقة الرمادية تجاوز 6 أشهر في العديد من الحالات، إذ يتوالى تقاطر أفواج المواطنين بشكل يومي على مركز تسجيل السيارات، للاستفسار عن مصير تلك البطاقات الرمادية البيومترية لسياراتهم التي عادة ما تكون جاهزة خلال شهرين من تاريخ إيداع الورقة الرمادية الخاصة بشراء سيارة أو تحويلها من مالك لآخر..
وأصبح المواطن في حيرة من أمره جراء هذا الوضع، اذ منهم من يقطع عشرات الكيلومترات يوميا للاستفسار عن البطاقة الرمادية ، ليتلقى الجواب نفسه ، وهو وجود خلل ما أصاب النظام المعلوماتي للشركة المتعاقدة مع وزارة التجهيز والنقل، والمكلفة باستصدار البطاقات الرمادية ورخص السياقة البيومترية. بل إن شكوكا تنتاب المواطنين ، بخصوص مصير بطاقاتهم الرمادية، إلى درجة التخوف من ضياع ملف السيارة ، إذ لا يعقل أن عطبا تقنيا كيفما كانت حدته ودرجة خطورته، يصيب نظاما معلوماتيا، دون أن يصلح طيلة هذه المدة التي تستمر لشهور..
و بالإضافة إلى ذلك ، فالوضعية مركز تسجيل السيارات بالجديدة ، يعيش حالة من الارتجالية والفوضى الممنهجة، حيث يسجل تأخيرات متعمدة في ما يخص المدة الزمنية المخصصة للحصول على البطاقة الرمادية، ناهيك عن تسجيل شكايات عديدة، حيث يعرف توافد أكثر من 500 مرتفق يومي لهذه المؤسسة التي لا تتجاوز مساحتها 150 متر تقع في مرآب (كراج) مما يضطر معه المواطنين الى الاصطفاف على شكل طوابير مسيجين بإطارات حديدية عند ممر الشارع العام في منظر يندى له الجبين، ولا يليق بحجم ومكانة هذه المؤسسة، معرضين لأشعة الشمس الحارقة وتهاطل الأمطار، الأمر الذي يعاني منه المواطنون الذين يقصدون المركز قصد تسجيل السيارات أو عملية تعشيرها، أو إجراء امتحان رخصة السياقة.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة