بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التي تصادف 20غشت من كل سنة وإحياء الذكرى 54 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اشرف عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة على حفل تأبيني بمقبرة الشهداء بالسجن الفلاحي'' العادير'' بجماعة الحوزية تخليدا لذكرى الشهداء المقاومين الدين تم إعدامهم ودفنهم من طرف الاستعمار الفرنسي خلال فترة الحماية .
وقد حضر هذا الحفل رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس العلمي المحلي، وشخصيات مدنية وأمنية وعسكرية ومنتخبون وفعاليات جمعوية وسياسية ورجال الصحافة والإعلام.
وعند وصول عامل إقليم الجديدة إلى مقبرة " العدير" قام باستعراض لحراس السجن ، وكان في استقباله رئيس المجلس القروي لجماعة الحوزية السيد المصطفى الصافي ومدير سجن '' العادير'' وجمهور غفير من المواطنين، وبعض المقاومين المنتمين إلى الإقليم اللذين دأبوا على الحضور كل سنة في مثل هذا اليوم ,بالإضافة إلى حضور حفظة القرآن الكريم بالمناسبة الجليلة بالقراءة الجماعية من كتاب الله .
وبعد رفع العلم وتلاوة النشيد الوطني وضع عامل الإقليم إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المقاومة حسب مراسيم البروتوكول المعمول به في المغرب.
وبعد ذلك تناول الكلمة السيد ريس الجماعة الحضرية للحوزية الذي أكد على عظمة هذه الذكرى التي تعتبر الحدث الأبرز في كفاح المغرب من أجل الانعتاق ولمس نسائم الحرية وطرد المستعمر من أراضيه . هذه الملحمة ملحمة البارزة في تاريخ الشعب المغربي، والتي تجسد صور رائعة للتلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي ملكا وشعبا، في سبيل حرية الوطن و استقلاله ووحدته .
وتناول الكلمة السيد صالح جبران المندوب الإقليمي للمقاومة الذي تطرق في كلمته إلى الغاية من الاحتفال بهذا اليوم العظيم , هذا اليوم الذي أقدم فيه مناضلوه بجرأة وبسالة على تفجير الثورة لوضع حد لطغيان الاستعمار.
كما أعطى السيد المندوب نبذة تاريخية حول تاريخ المقاومة واختتم هدا الاحتفال بكلمة ألقاها رئيس المجلس العلمي السيد عبد الله شاكر الذي بدوره تطرق إلى كفاح جلالة المغفور له سيدي محمد بن يوسف وكيف قاوم المغاربة تنحيه من العرش و كيف انطلق نوع جديد من المقاومة المغربية والذي أعطى شكلا جديدا من الوفاء والارتباط بالسلطان الشرعي للمغرب.
كما رفعت اكف الضراعة إلى المولى عز وجل بان يرحم شهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم المغفور لهما فقيدي العروبة والإسلام محمد الخامس وشريكه في الكفاح الحسن الثاني ، و أن ينصر ملكنا الهمام محمد السادس نصره الله وأيده ،حتى يحقق لشعبه الوفي قاطبة ما يصبو إليه من تقدم وازدهار و رخاء وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن و صنوه السعيد المولى رشيد و سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة