الكولونيل الملكوني ينقذ من الهلاك أسرة تعرضت لحادثة سير على الطريق السيار
الكولونيل الملكوني ينقذ من الهلاك أسرة تعرضت لحادثة سير على الطريق السيار

اهتز الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء  والجديدة، أمس  السبت،  على وقع حادثةسير مروعة، كادت عواقبها أن تكون كارثية.

 

ففي حدود الساعة الخامسة من مساء  أمس السبت، انقلبت سيارة خفيفة من نوع "فياط"، على متنها 5 أفراد من عائلة واحدة، على بعد أقل من 15 كيلومتر شمال مدينة أزمور، بتراب إقليم الجديدة، وتحديدا عند النقطة الكيلومترية  600 +144، على مشارف الطريق المؤدية إلى مركز اثنين شتوكة، والمتفرعة عن الطريق السيار الرابط بين العاصمة الاقتصاية وعاصمة دكالة. 

هذا، وكان سائق العربة عائدا لتوه بمعية أسرته من الجديدة في اتجاه الدارالبيضاء، عندما فقد السيطرة على القيادة، بعد أن تقلعت إحدى العجلتين الأماميتين من مكانها، إثر عطب طارئ. ما جعل السيارة تنقلب عدة مرات رأسا على عقب، قبل أن تستقر بفعل السرعة، على بعد حوالي 30 متر وسط الطريق.

وقد صادف وقوع حادثة السير التي أصيب فيها جميع ركاب السيارة الخفيفة، الذين تطايرت أجسامهم من بين الركام الحديدي، إلى أماكن متفرقة بالجوار، مرور دوريتين راكبتين، إحداهما تابعة للأمن الوطني، كانت قادمة من ولاية أمن الدارالبيضاء، في اتجاه مدينة آسفي، والثانية تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، كانت تسير جنوبا في اتجاه الجديدة.

وقد عمل المتدخلون الدركيون والأمنيون على انتشال الضحايا، وإسعافهم، وبالموازاة على تنظيم حركة السير والمرور في الاتجاهين، على الطريق السيار. وهي تدخلات ومجهودات يستحقون عنها الإشادة والتنويه.

وقد كان بالمناسبة للكولونيل عبد المجيد الملكوني، المسؤول الأول لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، دور حاسم في نجدة الضحايا. إذ عمل فور الاتصال به على هاتفه النقال، على التنسيق بين المصالح الدركية والصحية، والمتدخلين الدركيين والأمنيين في مسرح حادثة السير. وكان وراء التعجيل بإرسال سيارة إسعاف، أقلت المصابين إلى المستشفى المحلي بأزمور، ومنه إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وهو تدخل  يستحق عنه القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، وقفة إجلال وتقدير، لكونه جاء في الوقت المناسب، وجنب حدوث مضاعفات خطيرة، من شأنها أن  تودي بحياة بعد المصابين بجروح بليغة، والذين وصفت حالاتهم بالحرجة.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة