في الواجهة
  • إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب بمقبرة الشهداء بسجن العادر التاريخي بالجديدة
    إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب بمقبرة الشهداء بسجن العادر التاريخي بالجديدة

    ترأس صباح هذا اليوم كل من السيد رئيس المجلس العلمي للجديدة و السيد رئيس دائرة الحوزية بمقبرة الشهداء بسجن العادر التاريخي بالجديدة، حفل إحياء ذكرى ثورة الملك و الشعب المجيدة، الذي تنظمه كل سنة و في نفس البقعة الطيبة، المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، و الذي  يخلد من خلاله ملحمة وطنية انتهت بانتصارنا بالعودة المظفرة للملك المجاهد سيدنا محمد الخامس. و قد افتتح الحفل بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيدة رئيسة المجلس الجماعي للحوزية، ثم كلمة السيد مندوب المندوبية السامية للمقاومة بالجديدة،  و اختتمت المداخلات بكلمة السيد رئيس المجلس العلمي للجديدة الذي ذكر بأهمية الحدث و تلاحم العرش و الشعب في مواجهة الصعاب الذي قد تمر بها بلادنا. و اختتم اللقاء بوضع كل من السيد رئيس دائرة الحوزية، و السيد أحمد الطالبي بلحاج، اخر محكوم بالاعدام في سجن العادر، و السيد عبد العزيز مرتضى، إكليل ورد على النصب التذكاري للشهداء التسعة عشر، الذين تشرفو بالشهادة في ساحة الاعدام بالعدير. و قد شارك في الحفل عدد من الجهات المهتمة بالتاريخ الوطني و المحلي، من بينها مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي. و شهد كذلك هذا الحفل الوطني، حضور مكثف، مما يدل على أهمية هاته المحافل في ترسيخ الذاكرة المشتركة و العمل سويا من أجل مغرب أفضل.

  • الدرك الملكي بمولاي عبد الله ينقذ قاصراً تائهاً بعد انتهاء موسم مولاي عبد الله
    الدرك الملكي بمولاي عبد الله ينقذ قاصراً تائهاً بعد انتهاء موسم مولاي عبد الله

    في الساعات الأولى من صباح الاثنين 18 غشت 2025، وأثناء جولة اعتيادية لإحدى الدوريات المتنقلة التابعة لمركز الدرك الملكي بمولاي عبد الله، صادف عناصر الدورية قاصراً يفترش الأرض بأحد أزقة دوار الخفيضان التابع للجماعة.وبعد التحقق من هويته، تبيّن أن الأمر يتعلق بالطفل اسمامة بالمودن بن يوسف، البالغ من العمر 14 سنة، والمنحدر من جماعة أيت عميرة بإقليم شتوكة أيت باها. القاصر صرّح أنه قدم يوم 12 غشت إلى موسم مولاي عبد الله قصد الترفيه رفقة صديق، قبل أن يلتقي بوالده الذي رافقه لأيام معدودة، غير أن الزحام الشديد يوم 15 غشت حال دون مواصلة مرافقة والده، ليجد نفسه وحيداً ويضطر إلى الاشتغال مع أحد الباعة المتجولين طيلة أيام الموسم، ثم النوم في العراء بعد انفضاض التظاهرة.حرصاً على سلامته، اقتادته عناصر الدرك إلى المركز، حيث أُشعرت النيابة العامة المختصة بالأحداث، والتي أصدرت تعليماتها الفورية بمحاولة ربط الاتصال بذويه، وفي حال تعذر ذلك، اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسليمه إلى من له الحق في رعايته.الحادثة أعادت إلى الواجهة سؤال المسؤولية الأسرية، خصوصاً أمام المخاطر التي قد تهدد الأطفال في مثل هذه الظروف. فغياب المراقبة الأسرية، وترك القاصرين عرضة للتشرد أو الاستغلال، يُشكل تقصيراً خطيراً قد يترتب عنه مسؤولية قانونية وجنائية في حق الأولياء.إن تدخل الدرك في هذه الواقعة يعكس يقظة الجهاز الأمني وحرصه على حماية الفئات الهشة، لكنه في الوقت نفسه يُوجه إنذاراً للأسر بضرورة تحمّل كامل مسؤولياتها تجاه أبنائها.

  • موسم مولاي عبد الله.. حين تتحول الأرقام إلى دعاية لا تعكس الواقع
    موسم مولاي عبد الله.. حين تتحول الأرقام إلى دعاية لا تعكس الواقع

    أثار البلاغ الصحافي الصادر عن اللجنة المنظمة لموسم مولاي عبد الله الكثير من الجدل، بعدما تحدث عن رقم معاملات يفوق 5 مليارات سنتيم (50 مليون درهم) خلال الموسم، معتبرًا إياه "رافعة اقتصادية كبرى". كما لمّح البلاغ إلى استقطاب "مئات الآلاف من الزوار"، في وقت يتم تداول أرقام خيالية تتحدث عن ملايين الوافدين. غير أن قراءة موضوعية للمعطيات الميدانية تكشف أن هذه الأرقام لا تعدو أن تكون مبالغات دعائية أكثر من كونها مؤشرات دقيقة.فضاء محدود.. فكيف لملايين الزوار أن يتدفقوا؟يقام موسم مولاي عبد الله في فضاء لا يتجاوز 5 إلى 6 كيلومترات مربعة، وهو مجال لا يمكنه أن يستوعب أكثر من 500 ألف زائر في اللحظة الواحدة. وحتى لو تم افتراض امتلاء هذا الفضاء عن آخره يوميًا، فإن مجموع الحضور لن يصل بأي حال إلى 6 ملايين شخص كما يروّج البعض.للمقارنة فقط، فإن مهرجان موازين بالرباط، الذي يستند إلى بنية تحتية قوية ومدينة كبيرة ، لا يتجاوز في أفضل دوراته 3 ملايين زائر، فكيف يعقل أن يستقطب موسم تقليدي ببنية هشة ضعف هذا الرقم؟رقم معاملات مبالغ فيه... ؟؟أما الرقم المعلن بخصوص 5 مليارات سنتيم، فيصعب تقبله بالمنطق الاقتصادي.إذا افترضنا وجود 2000 بائع داخل الموسم، فإن هذا الرقم يعني أن كل واحد منهم حقق معاملات تفوق 25 ألف درهم خلال تسعة أيام فقط، وهو ما يتنافى مع القدرة الشرائية للفئات الشعبية التي تشكل غالبية الزوار.كما أن غياب أي نظام للفوترة أو المراقبة يجعل من المستحيل الحصول على تقديرات دقيقة، ما يجعل الأرقام المعلنة أقرب إلى التخمينات السياسية منها إلى الإحصاءات العلمية.البنية التحتية لا تدعم الأرقامالموسم يفتقر إلى مواقف سيارات منظمة، مرافق صحية كافية، أو وسائل نقل عمومية يمكنها استيعاب ملايين الوافدين المزعومين. كما أن الطاقة الاستيعابية للمنازل  المعدة للكراء في المنطقة محدودة جدًا، ما يجعل الحديث عن أعداد خيالية من الزوار أمرًا يفتقد إلى أي منطق واقعي.بين الأسطورة والواقعلا شك أن موسم مولاي عبد الله حدث تراثي واجتماعي كبير، يسهم في تحريك عجلة التجارة المحلية بشكل ظرفي، ويمنح المنطقة إشعاعًا سياحيًا. لكن الحقيقة أن التضخيم في الأرقام يفقد الموسم مصداقيته بدل أن يعززها.الأجدر بالمسؤولين هو تقديم إحصاءات دقيقة وشفافة، وربطها بمشاريع تنموية ملموسة لتحسين البنية والخدمات، بدل الاكتفاء بـ"أرقام دعائية" لا تقنع سوى من يروجها.بين بلاغ رسمي يتحدث عن 5 مليارات سنتيم وملايين الزوار، وواقع ميداني يشي بعكس ذلك، يظل موسم مولاي عبد الله بحاجة إلى تقييم موضوعي يضعه في حجمه الطبيعي، لكنه ليس الأسطورة الاقتصادية التي يصورها الخطاب الرسمي.

  • طاقم الإسعاف بتعاونية الجرف SST… جندي الخفاء بموسم مولاي عبد الله
    طاقم الإسعاف بتعاونية الجرف SST… جندي الخفاء بموسم مولاي عبد الله

    في قلب الأجواء الحماسية والتراثية لموسم مولاي عبد الله، حيث يلتقي عبق التاريخ بعراقة الفروسية وفنون التبوريدة، يبرز دور لا يقل أهمية عن روعة المشهد… إنهم أبطال السترة الخضراء والحمراء، طاقم الإسعاف التابع لتعاونية الجرف SST، الذين يعملون بصمت وإخلاص خلف الكواليس لضمان سلامة المشاركين والزوار.منذ اللحظات الأولى لانطلاق الموسم، ينتشر أفراد الطاقم الإسعافي في نقاط استراتيجية وسط فضاءات العرض والمرافق المحيطة، مجهزين بحقائبهم الطبية وكامل معدات التدخل السريع. هم على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الحالات، من إصابات الفرسان وحوادث الخيل، إلى الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها الجمهور.وفي مشهد إنساني مفعم بالتفاني، نرى المسعفات والمسعفين يهرعون لتقديم الإسعافات الأولية، تضميد الجروح، وتخفيف الألم، بروح عالية من المسؤولية والاحترافية، مع الابتسامة التي تمنح المصاب الطمأنينة قبل الدواء.إن دورهم يتجاوز مجرد التدخل الطبي، فهو رسالة إنسانية تعكس قيم التعاون والتضامن، وتجسد المعنى الحقيقي للعمل التطوعي والخدمة المجتمعية. وبدون وجودهم، لما اكتمل نجاح هذا الحدث الضخم الذي يستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة.فتحية تقدير وامتنان لهؤلاء الجنود المجهولين، الذين جعلوا من شعارهم “خدمة الإنسان أولاً” واقعاً ملموساً في موسم مولاي عبد الله، حيث تبقى سلامة الجميع أولوية لا تقبل المساومة.